bestfriends

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
bestfriends

الأصدقاء الحقيقون يصعب إيجادهم ، يصعب تركهم ، ويستحيل نسيانهم ...


2 مشترك

    أنت تتدرب مجانا في رمضان

    Kenzy
    Kenzy



    تاريخ التسجيل : 24/08/2009
    عدد المساهمات : 1183
    العمر : 35
    المزاج : الحمد لله
    انثى

    أنت تتدرب مجانا في رمضان Empty أنت تتدرب مجانا في رمضان

    مُساهمة من طرف Kenzy الجمعة 28 أغسطس 2009 - 11:54

    لقد بات واضحا لدى أغلبية المتخصصين في علم النفس و خبراء السلوك

    أن الذكاء العاطفي أهم بكثير من الذكاء الأكاديمي، أي أن الأشخاص

    المتمكنين من إدارة انفعالاتهم و كبت اندفاعاتهم بشكل جيد يتميزون

    في كل ميادين الحياة و تكون لديهم فرصا أكبر للنجاح، أما الذين

    لا يتحكمون في حياتهم الانفعالية فيواجهون معارك داخلية تدمر

    قدرتهم على التفكير السليم و التركيز في العمل ،و لهذا تتكاثر

    الدورات التدريبية في أنحاء العالم التي تسعى لتقديم استراتيجيات

    متنوعة في كيفية تطوير الذكاء العاطفي، و قد نكون محظوظين كمسلمين

    في جميع أنحاء العالم الإسلامي بأننا نمارس تدريبا إلزاميا سنويا

    بالمجان يؤهلنا لشحذ ذكائنا العاطفي بأقوى الأساليب، إذ أن

    التدريب على ممارسة تأجيل الإشباع الحيوي لأقوى دافع بيولوجي في

    التركيبة البشرية ( الجوع و العطش) يعد أثرى مساهمة في تنمية

    الذكاء العاطفي، و تكمن أهمية هذا التدريب في استعداد الشخصية

    لتأجيل أقوى شهواتها و هذا وحده كاف بأن ينسحب على سائر

    ممارساتها التي تطلب تأجيلا متواصلا مادام الإحباط هو السمة التي

    تطبع معظم أحداث الحياة، حيث تجري الرياح كثيرا بما لا تشتهي السفن

    بحيث لا يمكننا أن نتصور إمكانية أن تحقق الشخصية أيا كانت كل ما

    تتطلع إليه، و هو أمر يضطرها إلى أن تتقبل الإحباط الذي قد يتم

    أحيانا على حساب الصحة النفسية، و لهذا فإن التدريب على مواجهة

    الإحباط هو الذي يدع الشخصية متوازنة و محتفظة بتماسكها، بحيث

    يجيء الصوم على نحو الإلزام و الندب أحيانا كعنصر مساهم في تكييف

    الشخصية على التعامل برحابة و مرونة مع ضغوط و إحباطات الحياة،

    أما التدريب الآخر للصوم فهو في اكتساب سمة التعاطف مع الآخر و

    تنمية المشاركة الوجدانية و التي تعد واحدا من أهم المعايير التي

    تفرز الشخصية السوية عن الشخصية الشاذة، فالإحساس بالجوع و

    العطش يدع الشخصية متحسسة بشدائد الآخرين و من ثم يدفعها إلى مد
    يد المساعدة إليهم، و هذا الإحساس كاف لأن يدرب الشخصية على

    تحجيم الأنا و التوجه بالتفكير نحو الغير مما يقوي بلا شك صحتها

    النفسية و ينمي لديها أدوات الذكاء العاطفي، و لا يفوتنا

    ملاحظة أمور أخرى من التأجيل تتم ممارستها من خلال الصوم كتنظيم

    الدافع الجنسي و ترشيد الانفعالات الغاضبة بأن يستجيب الصائم

    لذلك بقول: اللهم إني صائم، و لعله لا توجد مهارة نفسية أهم من

    مقاومة الاندفاع فهو أصل التحكم الانفعالي و إن تكليف الذات

    بتأجيل الإشباع و رفض الإندفاع من أجل تحقيق هدف ما هو جوهر

    التنظيم الذاتي للانفعال، و من أجل كل ماسبق فهل يوجد من يمكنه

    منافسة المدرسة الرمضانية في التدريب على الذكاء العاطفي؟.


    منقول من موقع الطريق الى الاسلام لتعم الفائدة
    mido Eshtin
    mido Eshtin
    مشرف


    تاريخ التسجيل : 10/09/2009
    عدد المساهمات : 813
    العمر : 27
    المزاج : الحمد لله
    ذكر

    أنت تتدرب مجانا في رمضان Empty رد: أنت تتدرب مجانا في رمضان

    مُساهمة من طرف mido Eshtin الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 4:25

    جزاك الله خيرا يا كنزى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 16:49