هدفان صحيحان لصالح إنبى أُلغيا بداعي تسلل غير صحيح .. تشكيل أساسى خاطئ للأهلى مع بداية المباراة .. "محمد أبو تريكه" بمهارة خاصة وتوفيق كبير هو كلمة السر .. خطوط الأهلى بها مشكلة كبرى وخاصة الدفاع ومن خلفه حارس المرمى .. الأهلى فاز بنقاط ثلاثة هامة بأخطاء غير متعمدة من جانب مساعدى الحكم وأداء مذبذب أغلب فترات المباراة وإجادة إنبى المغلفة بعنف كبير مبالغ فيه .. عصبية هائلة من قبل الكابتن / حسام البدرى طوال المباراة وموجهه لكل لاعبى فريقه ..
هذا هو ملخص أحداث المباراة العصيبة والتى من المتوقع تكرارها فى كل المباريات القادمة ، فهل يمر الاهلى بسلام من هذا المعترك الكروى فى الموسم الحالى ، أم يشتعل الأمر والمنافسة بينه وبين غريمه الوحيد الآن "الزمالك" لأن باقى الفرق فى واد آخر ؟
[b]لن أتحدث بإسهاب عن أحداث المباراة هذه المرة لأن ربما كل أحداثها واضحة للغاية ، وسأحاول تلخيص أفكارى فى عدة نقاط لعلنا نصل الى صورة واضحة لما حدث يوم أمس وخاصة مع توقعى الشخصى بتكرار نفس الاحداث بصورة كربونية مع إضافة أو إزالة بعض المشاهد فقط خلال المباريات القوية المتتالية القادمة ...
** هدفا إنبى الصحيحين الملغيين وركلة الجزاء الأهلاوية الصحيحة أيضا : هدف أول صحيح فى الدقيقة "23" لصالح إنبى كان يجب ان يتقدم به الفريق البترولى لأنه لا يمكن أن يحتسب تسلل فى ظل تغطية ربما بـ3 خطوات على الأقل من "أحمد على" ، بعد أن أجاد إنبى حقيقة الضغط على كل خطوط الأهلى وخاصة مع تحكمه فى وسط الملعب بشكل واضح فى ظل غياب رباعى الوسط الأحمر عن أحداث اللقاء أغلب فترات هذا الشوط ، وهو ما أثار الحيرة خاصة فى ظل وجود شبيطة خارج التشكيل وهو كان أحد أفضل اللاعبين فى الشوط الثانى للمباراة الإفريقية
ومع غياب طويل لأحمد حسن وارتباك بركات الذى يبدو أنه كان يبحث عن دور فعلى له فى الأحداث رغم تحركاته الكثيرة وغزواته فى الجانب الأيمن تحديدا مع مساندة أحمد على ، وهو ما كرر نفس خطأ مباراة زيمبابوى بأن فتح الفريق خطوطه وترك السيطرة على الوسط لصالح إنبى .. كما استحق إنبى التعادل أيضا على الأقل بهدف ثان ملغى فى الدقيقة 78 وهو لم يكن تسللا أيضا لأن "أحمد السيد" كان على نفس الخط أثناء تمريرة المحمدى العرضية ، وبالطبع حاول البعض الزج بحكم المباراة فى لقطة إعادة ركلة الجزاء لتحرك حارس إنبى والعجيب أنهم لم يدركوا أن الإعادة فى صالح إنبى وليس العكس لأن الكرة الأولى كانت هدف صحيح من رأس عاشور !
** تشكيل الأهلي مع بداية المباراة ، والتغييرات : وجهة نظرى المتواضعة أن وجود "أحمد حسن" فى وسط الملعب و "فرانسيس" فى الهجوم كان خطأ كبير نظرا لغيابهما الطويل وعدم جهازيتهما لخوض مثل هذا اللقاء العنيف القوى ، وأعتقد أن كليهما تلقى تأنيب كثير أثناء الشوط الأول من البدرى ، واختص هو "فرانسيس" بوابل غاضب جدا من الألفاظ القاسية بعد إضاعته لواحدة من أسهل الفرص التى قد تسنح لمهاجم .. وأعترض على هذا الأسلوب لأنه هو من أشركهما بالإضافة الى أن التوبيخ يكون فى الغرف المغلقة وليس على الملأ ...
وبالتأكيد لم يكن طبيعيا غياب "أحمد شكرى" تحديدا عن هذه المباراة لأن الفريق بدا بدون منسق ولا صانع لعب فى الشوط الأول ، وبالتالى حاول إصلاح هذا الخطأ المكرر – كثيرا حقيقة – بتعديل صحيح فى التشكيل بدخول "تريكه" – وان كان به مخاطرة كبيرة – بدلا من حسن ثم "فضل" بديلا لفرانسيس ... وإن كانت التغييرات صحيحة إلا أنها كانت لتصحيح خطأ الجهاز نفسه وهو ما قد يؤدى الى مخاطر أكبر فى مباريات أخرى لا يمكنك معها تصحيح الأوضاع .. وبالتأكيد نتفق على تواجد "شهاب" فى النهاية بدلا من "متعب" لتأمين الوسط والحفاظ على النتيجة !
** محمد أبو تريكه : أشفقت عليه كثيرا وهو يدخل تلك المباراة بهذا الوضع ، وربما لو بدأ اللقاء على أن يخرج بعد فترة معينة لكان أفضل ، ولكنه بمهارة شخصية وضع الأهلى فى المقدمة ، وخاصة مع أعصابه الفولاذية فى تنفيذ الركلة المعادة – وإن أجاد عامر عامر فى المرتين وكاد ان يخرج الثانية – وصادف التوفيق أبو تريكه فى تلك الركلة ، لتمنحه ثقة أكبر ، يعود بعدها لينقذ الفريق بمهارة خاصة جامعا كل خبرته فى الرأسية الرائعة التى أسكنها الشباك وقت أن كان إنبى ممتلكا للملعب وأضاع عدة فرص خطيرة بل وأحرز هدفا صحيحا لم يُحتَسب ... ولهذا كان أبو تريكه فى وجهة نظرى كلمة السر بمهاراته وخبرته وتوفيق كبير أيضا .. وهو يستحق أن يبدأ المباريات القادمة لأن الفريق بدونه يؤدى بشكل عشوائى ، ولو لم يشارك من البداية لوجب وجود "شكرى" منذ بداية اللقاء ..
** خطوط الأهلى : (4/4/2) أو مشتقاتها يجب معها تواجد لاعبين ذوى امكانيات معينة ، وتحديدا فى خط الدفاع والوسط – لأنهما أساس تلك الخطة – وبالتالى وضح تماما مشكلة الاهلى فى خط الدفاع ، وتحديدا فى تغطية الأطراف مع تلك الطريقة فى اللعب ، فبعد هدف "الجانرز" وأهداف أخرى عديدة ، كانت هناك خجمات قاتلة من الجانبين لم يحسن معوض ولا على التغطية فيهما ( بالرغم من اجتهاد"أحمد على" الكبير فى هذه المباراة وتوغلاته ، إلا ان اللمسة الأخيرة تفسد كل شئ ) ، بالإضافة الى مشاكل العمق الدفاعى بين جمعة والسيد ، وبالتالى لابد من وقفة مع هذا الإهتزاز الهائل فى دفاع الفريق ..
وبالطبع لا داع للتعليق على مستوى حراس المرمى ، وتكفى نظرة البدرى النارية لمقاعد البدلاء وبعدها للحارس "أحمد عادل عبد المنعم" الذى يتحمل جزء كبير من الهدف الساذج – المعتاد فى الفترة الأخيرة – الذى سكن مرماه مع خطأ واضح فى التغطية الدفاعية ، والذى تكرر كثيرا فى كرات كانت يجب أن تكون أهدافا هى الأخرى !! .. ولا يزال ثنائى الإرتكاز يسببان مشكلة فى تلك الخطة والطريقة لأنهما أساسيان فيها ، وخاصة مع فتح الجبهات الهجومية على الأطراف ، فأين التغطية فى العمق ؟ .. وعن الهجوم ، فالكل يدرك أن هناك مشكلة منذ فترة كبيرة .. ولو صدق الحديث حول رحيل بلال ، فأعتقد أن هناك أسرار داخل الفريق لا يعرفها أحد !
** المباراة إجمالا : فاز الاهلى وهو الأهم بنقاط ثلاثة قد تكون حجر زاوية فى إستمرار الفريق على القمة للفترة القادمة ، ولكن ليس فى كل مرة قد تسلم الجرة ، ولا يوجد وقت للحديث الطويل حول ما يحدث داخل الفريق ، فالكل يجب أن يتكاتف من أجل المرور من هذه المرحلة العصيبة ، وبعدها فليقض الله أمرا كان مفعولا بإذنه تعالى ...
وأعتقد من وجهة نظرى المتواضعة أن الحكم "سمير عثمان" لم يتعمد منح فوزا لأحد ، فالرجل ليس حاملا للراية ولا علاقة مباشرة له باحتساب تسلل أو لا ، كما كان قراره صحيحا فيما يخص ركلة الجزاء – وإن أخطأ برفع يده اليسرى ظنا منه أن الراية تعنى تسلل عاشور عقب صد ركلة الجزاء ، وإن كان قد سمح بعنف كبير حقيقة بين الفريقين ، ولكن زاده إنبى كثيرا – كما هى عادته – وأعتقد ان اللقطة التى سحق فيها "عمرو فهيم" فخذ "فضل" كان يجب معها قرارا حاسما وخاصة مع تكرر المناوشات بينهما ، وعندما أشار له وائل جمعه أظهرت الشاشة رده ( ما شفتهاش ) ، وهذا ليس تحكيما ... ولكنى أقولها وضميرها مستريح أن الأخطاء تضرر منها الفريقان ولم يتعمد ظلم أحد ، وإن كان إنبى هو المتضرر الأكبر من رايتى المساعدين الخاطئتين ......
وهمسة أخيرة فى إذن الكابتن المحترم / حسام البدرى ، العصبية الشديدة ليست حلا أبدا وتوبيخ أى لاعب لا يكون على الهواء مباشرة وإلا فستكون خسارة أكبر ...
ارقام اللقاء
** تساوى الفريقان فى إجمالى عدد التسديدات على المرمى وهو ما يعكس الندية الواضحة عبر اللقاء ، ولكن كانت تسديدات الاهلى بين القائمين والعارضة ضعيفة بعض الشئ وخارجهما كانت بعيدة للغاية ، والعكس تماما كان بالنسبة لإنبى ... والتوتر وقلة التركيز كانت واضحة على لاعبى الأهلى – الأكثر خبرة - !
** أخطاء عديدة محتسبة ضد الفريقين فى مباراة عنيفة للغاية – كما هى عادة مبارياتهما سويا دوما – وإن كان العنف مبالغا فيه بعض الشئ من قبل إنبى ، بينما توفق "إنبى" فى عدد الركنيات التى حصدها وشكلت خطورة كبيرة ، بينما دوما العكس مع الاهلى فى هذه الإحصائية نظرا لسوء تمرير الكرة العرضية من الركنية !
** 9 تسللات كاملة ، أغلبها صحيح ، وهو رقم كثيرا ما شاهدناه فى مباريات الفريق .. وأعتقد أن عصبية البدرى الشديدة ومعه ميهوب كان لهما الحق فيها فى هذا الجزء تحديدا ، لأن الإبتكار والتريث فى اللعبة غابا تماما عن فريق مخضرم يعرف متى يجب تمرير الكرة ، فهذه أخطاء أساسية فى اللعبة !
** 7 إنذارات وأعتقد أنها كان يجب ان تكون أكثر وربما كروت حمراء أيضا ، وأعتقد أن السيطرة والاستحواذ كانا متقاربين جدا بين الفريقين
** أكثر من سدد على المرمى كان "أبو تريكه" وسجل هدفين منهما ، ولكنه رقم ضئيل لفريق يود الفوز ، وبالطبع أرقام التسديد الخاصة بمهاجمى الفريق واضحة لا تحتاج الى تعليق ..
** 7 تمريرات فعالة فقط طوال المباراة ، أحمد فتحى هو الأكثر تمريرا "3" منهما كرة الهدف الثانى – Assist – وهو رقم ضئيل أيضا !
** أحمد على هو الأكثر ارتكابا للأخطاء ( 4 ) من إجمالى 20 .. منهم خطأ وائل جمعة الذى نتج عنه الهدف الاول لإنبى ..
** فرانسيس و فضل هما الأكثر سقوطا فى مصيدة التسلل ( 3 لكل منهما ) ، رقم كبير بالنسبة لمهاجم يلعب فى صفوف الأهلى ... وإن كان لدينا تجربة عالمية غريبة مع مهاجم أعتبره من الأفذاذ وهو من حفظنا اسمه كثيرا فى الصغر – فليبو إنزاجى – ملك التسللات العالمية فى صفوف الميلان !
** واحدة من سلسلة المباريات الأسوأ فى التمريرات العرضية ، حيث لم ينجح الجناحان إلا فى تمريرة واحدة فقط ، بينما أخفق على فى 5 ومعوض فى 3 ، وهو الأمر الأقل قليلا مع فتحى أيضا .... وأؤكد أنها مشكلة كبرى بالفعل لا يجوز معها الصمت أكثر من ذلك !
** أحمد على ووائل جمعة هما أكثر اللاعبين قطعا للكرة واستخلاصها أو تشتيتها بنجاح ( 8 لكل منهما ) ، ولكن أرقام تلك الإحصائية تحديدا تظهر بشكل سلبى للغاية خاصة مع لاعبى الوسط حيث كان الأداء سيئا وهو ما منح السيطرة لإنبى !
** أحمد فتحى هو أكثر من فقد الكرة ، وتلاه فرانسيس وبركات ثم حسن على الترتيب .. وهذا يعكس عدم قدرة خطى الوسط والهجوم على القيام بهجمات صحيحة مكتملة فى أحيان كثيرة ..
** أحمد على هو الأسوأ تمريرا ، ثم أحمد فتحى .. وبعدهما أحمد حسن – نظرا لأن عدد دقائق لعبه كانت 45 فقط - ... وهى نسب ليست جيدة على الإطلاق ، وبالمناسبة لو راجع الكل دقة التمرير لدى أغلب لاعبى الفريق لوجدوها كلها منخفضة تماما فى هذا اللقاء .... بينما جاء "بركات" الأفضل وتلاه "عاشور" ، وبالمناسبة المتابع بدقة لتمريرات عاشور الطولية لنقل الملعب ، سيجد أنها كانت جيدة الى حد ما فى هذا اللقاء ، حاول كثيرا ولكن لا يزال هناك أفضل ..
** تبادل الفريقان السيطرة أغلب فترات اللقاء ، وإن تفوق الأهلى مع نهاية كل شوط وخلال النصف ساعة الأخيرة كان الاهلى الأكثر تمريرا سعيا للتعادل والفوز ، وإن شكلت هجمات إنبى خطرا كبيرا ، تضائل الى حد ما عقب هدف أبو تريكه الثانى ..
** أفضل فترات الاهلى كانت فى الربع ساعة الأخيرة من المباراة ، بينما كانت الفترة الأسوأ هى الربع ساعة الاول من اللقاء ..
** الربع ساعة الاخيرة من الشوط الاول كانت الأسوأ فى دقة التمرير لدى الأهلى .. والأفضل هو الربع ساعة الثانى من الشوط الثانى ..
** تحسن الاداء التمريرى كثيرا للفريق وخاصة عقب آحراز التعادل والسعى بقوة لتحقيق الهدف الثانى والفوز ، حيث هدأ الفريق إلى حد ما وتحكم فى الكرة ..
** 54 تمريرة خاطئة طوال المباراة .. وهو رقم يعتبر أفضل إلى حد ما مقارنة باللقاء الإفريقى السابق ..
** كالعادة ، التمرير الأمامى هو الأسوأ فى إتجاهات التمرير الخاطئ ، ويبدو أنه صار جزءا لا يتجزأ من أداء الفريق !
** أحمد فتحى هو الأسوأ تمريرا للأمام ، وتلاه وائل جمعة !
** أحمد على يمرر الكرة بشكل خاطئ كثيرا ناحية اليسار .. وهو أمر مكرر أيضا مثل أحمد فتحى فى الإحصائية السابقة
اهلى نيوز
[/b]
** هدفا إنبى الصحيحين الملغيين وركلة الجزاء الأهلاوية الصحيحة أيضا : هدف أول صحيح فى الدقيقة "23" لصالح إنبى كان يجب ان يتقدم به الفريق البترولى لأنه لا يمكن أن يحتسب تسلل فى ظل تغطية ربما بـ3 خطوات على الأقل من "أحمد على" ، بعد أن أجاد إنبى حقيقة الضغط على كل خطوط الأهلى وخاصة مع تحكمه فى وسط الملعب بشكل واضح فى ظل غياب رباعى الوسط الأحمر عن أحداث اللقاء أغلب فترات هذا الشوط ، وهو ما أثار الحيرة خاصة فى ظل وجود شبيطة خارج التشكيل وهو كان أحد أفضل اللاعبين فى الشوط الثانى للمباراة الإفريقية
ومع غياب طويل لأحمد حسن وارتباك بركات الذى يبدو أنه كان يبحث عن دور فعلى له فى الأحداث رغم تحركاته الكثيرة وغزواته فى الجانب الأيمن تحديدا مع مساندة أحمد على ، وهو ما كرر نفس خطأ مباراة زيمبابوى بأن فتح الفريق خطوطه وترك السيطرة على الوسط لصالح إنبى .. كما استحق إنبى التعادل أيضا على الأقل بهدف ثان ملغى فى الدقيقة 78 وهو لم يكن تسللا أيضا لأن "أحمد السيد" كان على نفس الخط أثناء تمريرة المحمدى العرضية ، وبالطبع حاول البعض الزج بحكم المباراة فى لقطة إعادة ركلة الجزاء لتحرك حارس إنبى والعجيب أنهم لم يدركوا أن الإعادة فى صالح إنبى وليس العكس لأن الكرة الأولى كانت هدف صحيح من رأس عاشور !
** تشكيل الأهلي مع بداية المباراة ، والتغييرات : وجهة نظرى المتواضعة أن وجود "أحمد حسن" فى وسط الملعب و "فرانسيس" فى الهجوم كان خطأ كبير نظرا لغيابهما الطويل وعدم جهازيتهما لخوض مثل هذا اللقاء العنيف القوى ، وأعتقد أن كليهما تلقى تأنيب كثير أثناء الشوط الأول من البدرى ، واختص هو "فرانسيس" بوابل غاضب جدا من الألفاظ القاسية بعد إضاعته لواحدة من أسهل الفرص التى قد تسنح لمهاجم .. وأعترض على هذا الأسلوب لأنه هو من أشركهما بالإضافة الى أن التوبيخ يكون فى الغرف المغلقة وليس على الملأ ...
وبالتأكيد لم يكن طبيعيا غياب "أحمد شكرى" تحديدا عن هذه المباراة لأن الفريق بدا بدون منسق ولا صانع لعب فى الشوط الأول ، وبالتالى حاول إصلاح هذا الخطأ المكرر – كثيرا حقيقة – بتعديل صحيح فى التشكيل بدخول "تريكه" – وان كان به مخاطرة كبيرة – بدلا من حسن ثم "فضل" بديلا لفرانسيس ... وإن كانت التغييرات صحيحة إلا أنها كانت لتصحيح خطأ الجهاز نفسه وهو ما قد يؤدى الى مخاطر أكبر فى مباريات أخرى لا يمكنك معها تصحيح الأوضاع .. وبالتأكيد نتفق على تواجد "شهاب" فى النهاية بدلا من "متعب" لتأمين الوسط والحفاظ على النتيجة !
** محمد أبو تريكه : أشفقت عليه كثيرا وهو يدخل تلك المباراة بهذا الوضع ، وربما لو بدأ اللقاء على أن يخرج بعد فترة معينة لكان أفضل ، ولكنه بمهارة شخصية وضع الأهلى فى المقدمة ، وخاصة مع أعصابه الفولاذية فى تنفيذ الركلة المعادة – وإن أجاد عامر عامر فى المرتين وكاد ان يخرج الثانية – وصادف التوفيق أبو تريكه فى تلك الركلة ، لتمنحه ثقة أكبر ، يعود بعدها لينقذ الفريق بمهارة خاصة جامعا كل خبرته فى الرأسية الرائعة التى أسكنها الشباك وقت أن كان إنبى ممتلكا للملعب وأضاع عدة فرص خطيرة بل وأحرز هدفا صحيحا لم يُحتَسب ... ولهذا كان أبو تريكه فى وجهة نظرى كلمة السر بمهاراته وخبرته وتوفيق كبير أيضا .. وهو يستحق أن يبدأ المباريات القادمة لأن الفريق بدونه يؤدى بشكل عشوائى ، ولو لم يشارك من البداية لوجب وجود "شكرى" منذ بداية اللقاء ..
** خطوط الأهلى : (4/4/2) أو مشتقاتها يجب معها تواجد لاعبين ذوى امكانيات معينة ، وتحديدا فى خط الدفاع والوسط – لأنهما أساس تلك الخطة – وبالتالى وضح تماما مشكلة الاهلى فى خط الدفاع ، وتحديدا فى تغطية الأطراف مع تلك الطريقة فى اللعب ، فبعد هدف "الجانرز" وأهداف أخرى عديدة ، كانت هناك خجمات قاتلة من الجانبين لم يحسن معوض ولا على التغطية فيهما ( بالرغم من اجتهاد"أحمد على" الكبير فى هذه المباراة وتوغلاته ، إلا ان اللمسة الأخيرة تفسد كل شئ ) ، بالإضافة الى مشاكل العمق الدفاعى بين جمعة والسيد ، وبالتالى لابد من وقفة مع هذا الإهتزاز الهائل فى دفاع الفريق ..
وبالطبع لا داع للتعليق على مستوى حراس المرمى ، وتكفى نظرة البدرى النارية لمقاعد البدلاء وبعدها للحارس "أحمد عادل عبد المنعم" الذى يتحمل جزء كبير من الهدف الساذج – المعتاد فى الفترة الأخيرة – الذى سكن مرماه مع خطأ واضح فى التغطية الدفاعية ، والذى تكرر كثيرا فى كرات كانت يجب أن تكون أهدافا هى الأخرى !! .. ولا يزال ثنائى الإرتكاز يسببان مشكلة فى تلك الخطة والطريقة لأنهما أساسيان فيها ، وخاصة مع فتح الجبهات الهجومية على الأطراف ، فأين التغطية فى العمق ؟ .. وعن الهجوم ، فالكل يدرك أن هناك مشكلة منذ فترة كبيرة .. ولو صدق الحديث حول رحيل بلال ، فأعتقد أن هناك أسرار داخل الفريق لا يعرفها أحد !
** المباراة إجمالا : فاز الاهلى وهو الأهم بنقاط ثلاثة قد تكون حجر زاوية فى إستمرار الفريق على القمة للفترة القادمة ، ولكن ليس فى كل مرة قد تسلم الجرة ، ولا يوجد وقت للحديث الطويل حول ما يحدث داخل الفريق ، فالكل يجب أن يتكاتف من أجل المرور من هذه المرحلة العصيبة ، وبعدها فليقض الله أمرا كان مفعولا بإذنه تعالى ...
وأعتقد من وجهة نظرى المتواضعة أن الحكم "سمير عثمان" لم يتعمد منح فوزا لأحد ، فالرجل ليس حاملا للراية ولا علاقة مباشرة له باحتساب تسلل أو لا ، كما كان قراره صحيحا فيما يخص ركلة الجزاء – وإن أخطأ برفع يده اليسرى ظنا منه أن الراية تعنى تسلل عاشور عقب صد ركلة الجزاء ، وإن كان قد سمح بعنف كبير حقيقة بين الفريقين ، ولكن زاده إنبى كثيرا – كما هى عادته – وأعتقد ان اللقطة التى سحق فيها "عمرو فهيم" فخذ "فضل" كان يجب معها قرارا حاسما وخاصة مع تكرر المناوشات بينهما ، وعندما أشار له وائل جمعه أظهرت الشاشة رده ( ما شفتهاش ) ، وهذا ليس تحكيما ... ولكنى أقولها وضميرها مستريح أن الأخطاء تضرر منها الفريقان ولم يتعمد ظلم أحد ، وإن كان إنبى هو المتضرر الأكبر من رايتى المساعدين الخاطئتين ......
وهمسة أخيرة فى إذن الكابتن المحترم / حسام البدرى ، العصبية الشديدة ليست حلا أبدا وتوبيخ أى لاعب لا يكون على الهواء مباشرة وإلا فستكون خسارة أكبر ...
ارقام اللقاء
** تساوى الفريقان فى إجمالى عدد التسديدات على المرمى وهو ما يعكس الندية الواضحة عبر اللقاء ، ولكن كانت تسديدات الاهلى بين القائمين والعارضة ضعيفة بعض الشئ وخارجهما كانت بعيدة للغاية ، والعكس تماما كان بالنسبة لإنبى ... والتوتر وقلة التركيز كانت واضحة على لاعبى الأهلى – الأكثر خبرة - !
** أخطاء عديدة محتسبة ضد الفريقين فى مباراة عنيفة للغاية – كما هى عادة مبارياتهما سويا دوما – وإن كان العنف مبالغا فيه بعض الشئ من قبل إنبى ، بينما توفق "إنبى" فى عدد الركنيات التى حصدها وشكلت خطورة كبيرة ، بينما دوما العكس مع الاهلى فى هذه الإحصائية نظرا لسوء تمرير الكرة العرضية من الركنية !
** 9 تسللات كاملة ، أغلبها صحيح ، وهو رقم كثيرا ما شاهدناه فى مباريات الفريق .. وأعتقد أن عصبية البدرى الشديدة ومعه ميهوب كان لهما الحق فيها فى هذا الجزء تحديدا ، لأن الإبتكار والتريث فى اللعبة غابا تماما عن فريق مخضرم يعرف متى يجب تمرير الكرة ، فهذه أخطاء أساسية فى اللعبة !
** 7 إنذارات وأعتقد أنها كان يجب ان تكون أكثر وربما كروت حمراء أيضا ، وأعتقد أن السيطرة والاستحواذ كانا متقاربين جدا بين الفريقين
** أكثر من سدد على المرمى كان "أبو تريكه" وسجل هدفين منهما ، ولكنه رقم ضئيل لفريق يود الفوز ، وبالطبع أرقام التسديد الخاصة بمهاجمى الفريق واضحة لا تحتاج الى تعليق ..
** 7 تمريرات فعالة فقط طوال المباراة ، أحمد فتحى هو الأكثر تمريرا "3" منهما كرة الهدف الثانى – Assist – وهو رقم ضئيل أيضا !
** أحمد على هو الأكثر ارتكابا للأخطاء ( 4 ) من إجمالى 20 .. منهم خطأ وائل جمعة الذى نتج عنه الهدف الاول لإنبى ..
** فرانسيس و فضل هما الأكثر سقوطا فى مصيدة التسلل ( 3 لكل منهما ) ، رقم كبير بالنسبة لمهاجم يلعب فى صفوف الأهلى ... وإن كان لدينا تجربة عالمية غريبة مع مهاجم أعتبره من الأفذاذ وهو من حفظنا اسمه كثيرا فى الصغر – فليبو إنزاجى – ملك التسللات العالمية فى صفوف الميلان !
** واحدة من سلسلة المباريات الأسوأ فى التمريرات العرضية ، حيث لم ينجح الجناحان إلا فى تمريرة واحدة فقط ، بينما أخفق على فى 5 ومعوض فى 3 ، وهو الأمر الأقل قليلا مع فتحى أيضا .... وأؤكد أنها مشكلة كبرى بالفعل لا يجوز معها الصمت أكثر من ذلك !
** أحمد على ووائل جمعة هما أكثر اللاعبين قطعا للكرة واستخلاصها أو تشتيتها بنجاح ( 8 لكل منهما ) ، ولكن أرقام تلك الإحصائية تحديدا تظهر بشكل سلبى للغاية خاصة مع لاعبى الوسط حيث كان الأداء سيئا وهو ما منح السيطرة لإنبى !
** أحمد فتحى هو أكثر من فقد الكرة ، وتلاه فرانسيس وبركات ثم حسن على الترتيب .. وهذا يعكس عدم قدرة خطى الوسط والهجوم على القيام بهجمات صحيحة مكتملة فى أحيان كثيرة ..
** أحمد على هو الأسوأ تمريرا ، ثم أحمد فتحى .. وبعدهما أحمد حسن – نظرا لأن عدد دقائق لعبه كانت 45 فقط - ... وهى نسب ليست جيدة على الإطلاق ، وبالمناسبة لو راجع الكل دقة التمرير لدى أغلب لاعبى الفريق لوجدوها كلها منخفضة تماما فى هذا اللقاء .... بينما جاء "بركات" الأفضل وتلاه "عاشور" ، وبالمناسبة المتابع بدقة لتمريرات عاشور الطولية لنقل الملعب ، سيجد أنها كانت جيدة الى حد ما فى هذا اللقاء ، حاول كثيرا ولكن لا يزال هناك أفضل ..
** تبادل الفريقان السيطرة أغلب فترات اللقاء ، وإن تفوق الأهلى مع نهاية كل شوط وخلال النصف ساعة الأخيرة كان الاهلى الأكثر تمريرا سعيا للتعادل والفوز ، وإن شكلت هجمات إنبى خطرا كبيرا ، تضائل الى حد ما عقب هدف أبو تريكه الثانى ..
** أفضل فترات الاهلى كانت فى الربع ساعة الأخيرة من المباراة ، بينما كانت الفترة الأسوأ هى الربع ساعة الاول من اللقاء ..
** الربع ساعة الاخيرة من الشوط الاول كانت الأسوأ فى دقة التمرير لدى الأهلى .. والأفضل هو الربع ساعة الثانى من الشوط الثانى ..
** تحسن الاداء التمريرى كثيرا للفريق وخاصة عقب آحراز التعادل والسعى بقوة لتحقيق الهدف الثانى والفوز ، حيث هدأ الفريق إلى حد ما وتحكم فى الكرة ..
** 54 تمريرة خاطئة طوال المباراة .. وهو رقم يعتبر أفضل إلى حد ما مقارنة باللقاء الإفريقى السابق ..
** كالعادة ، التمرير الأمامى هو الأسوأ فى إتجاهات التمرير الخاطئ ، ويبدو أنه صار جزءا لا يتجزأ من أداء الفريق !
** أحمد فتحى هو الأسوأ تمريرا للأمام ، وتلاه وائل جمعة !
** أحمد على يمرر الكرة بشكل خاطئ كثيرا ناحية اليسار .. وهو أمر مكرر أيضا مثل أحمد فتحى فى الإحصائية السابقة
اهلى نيوز
[/b]